shape
shape
shape

حديثي عن موضوع اللغة

أقسمه إلى ثلاث أجزاء كل جزء في تدوينة الأولى تكون عن ماهية اللغة و نشأتها، التدوينة الثانية عن اللغة و الفكر، التدوينة الثالثة عن الهوية و اللغة.

إيماني عميق أن أغلب المتحدثين عن اللغة لا يعرفونها، وفي خضم انفتاح عالمي كبير للبلدان على بعضها البعض بكل حمولتهl الثقافية… فيه من التلاقي، فيه من التجانس و فيه من التصادم، بتعبير آخر لا حرمة لثقافة ما عند الآخر إذا لم تسجل في المؤسسة الدولية UNESCO على أنها نتاج حضارة بلد بعينه، و في ظل الوعي الكبير الذي أصبح عليه العالم، استيقظ الناس على معرفة جديدة و هي أن أغلى ثروة عند أية أمة ليسما بطن منها بل ما ظهر منها ،لا هو بالبترول و لا هو بالغاز و لا بالمعدن النفيس، بل بالإنسان العارف الخلاق ، المتشبث بثراته، هو AI الذكاء اللاصطناعي ،اللامحدود، مزود بشبكة أعصاب مع نفخة روح الحبيب. و الجماعة التي لها وعي جمعي واحد، أقوى من جيوش الدنيا، شعب يجمعه شيء واحد، هدف واحد، حياة موحدة، أكل موحد تراث عصي على النسيان، ضمير واحد، عدو واحد تطلعاته واحدة، طريقه واحدة، هو شعب يستنفر للدفاع عن الوطن بخطاب واحد لأن له عقيدة واحدة، و الحمية ذاتها، الجامع لكل هاته الخيوط التي تبقي الأمة على اتصال هي اللغة

فلنبدأ بسرد قصة

قبل السرد أريد أن أبدي انبهاري التام بهذا الإبداع البشري العصبي بالقدرة على الكلام أولا، و فهم ما يقال ثانيا، اختراع اللغة تحدثا و كتابة، بل نسج لغات مختلفة متآلفة مع كل محيط وكل شعب فاحترمت اللغة الاختلافات البيئية و تحورت و خلقت لغات آخر من اللغة الاولى أفضى إلى تعدد الألسن و الأصوات المنطوقة مما أدى الى احتاجنا للترجمة و انبهاري خالص بأول مترجم في التاريخ أنه أستطاع أن يفك شيفرة لغة مقابلة ،يفهم معناها و يقابله بمعنى لغته الأم و العكس كذلك. توجد اللغة أينما وجد الجنس البشري و تخف أهمية اللغة متى ما كان الإنسان وحيدا، احتياجنا للغة مرادف لوجود الأخر و هو مقرون بالحاجة إلى التفاعل و متى ما كان الإنسان وحيدا تخف حاجته إلى اللغة، أشبه اللغة بالمال أو بمعنى أدق العملة النقدية لهما نفس الغاية من الوجود، مقرونين أيضا بالآخر فاللغة وسيلة تداولية للتواصل بين البشر تحتاج اثنين لتكون، كما المال هي وسيلة تداولية المختارة دوليا لتبادل السلع و اقتناء الاحتياجات الضرورية و بما أن لكل دولة عملة موحدة تستخدمها فوق ترابها دون غيرها و هدا مضبوط بقوانين صارمة حماية للاقتصاد و التداول بغير العملات الوطنية يعتبر خارجا عن القانون فلا بيع و لا شراء إلا بالعملة الوطنية ، هكذا هي اللغة فلكل بلد لغته الأصيلة و الأصلية التي توحد أطيافه، بها يكون التعليم بها يكون التثقيف و بها يكون العلم و يكون التواصل، لا يمكننا أن نعيش مع مجموعة من اللغات على أرض واحدة ونجعل لكل لغة اختصاص معين فنجد واحدة للإعلام و الثانية مخصصة للمعرفة واحدة للتعامل مع العامة و الأخرى لوسائل الاتصال، (الحديث هنا ليس الاختلاف اللغوي الموجود سلفا في بلد ما و هو نتاج حضارة البلد وجب المحافظة عليه، بل عن استحضار لغات أجنبية و تشتيت العقل الجمعي بها) إنما علينا التعامل و التعليم و أخد المعرفة و تلقينها بلغة موحدة واحدة كالعملة تماما و بنفس المنهاج

اللغة و النشأة*

-اللغة حسب ابن جني هي «أصوات يعبر بها كل قومٍ عن أغراضهم» و هذا أروع تعريف عن اللغة قرأته لحد الان.

-حسب ابن خلدون «اللغة -في المتعارف عليه- هي عبارة المتكلم عن مقصوده، وتلك العبارة فعل لساني، فلابد أن تصير ملكة مقررة في العضو الفاعل لها، وهو اللسان، وهو في كل أمة بحسب اصطلاحهم»

-قال ابن سنان عن اللغة «ما تواضع القوم عليه من الكلام»

-يعرف سوسيور اللغة و هو أول بنيوي يؤسس لنظريات التواصل من داخل اللسنيات البنيوية ب:«نظام من الإشارات التي تعبر عن أفكار»

من هنا نرى أن تعريف اللغة عند اللغوين الكبار جمع بين وجود صوت و التعبير عنه،وجود متكلم و المعنى من كلامه، و عرفية اللغة عند ابن سنان ، مع تعريف اللغة أنها أشمل من المنطوق عند سوسيور.

النشأة*

أختلف العلماء في مسألة

“نشأة” اللغة و هنا وجد عدة فرق اتطرق إليهم يإيجاز إلا أنه هناك فريقين رْيسيين فريق يذافع عن خلق اللغة من البشر مع تطويرها و تطويعه، و فريق اخر يذهب إلى أنه هبة ربانية لا دخل للإنسان فيه و منه أفلاطون الذي قال أن اللغة هبة من الله و لا تدخل للبشر فيها و أن الأسماء ليست رموزا بل معنى لا يتجزأ عن المسمى.

و قال الفيلسوف اليوناني هيرارقليلتوس إنه “وحي من السماء”

و أقر علماء اليهود هذا حسب ما جاء في التوراة “ و الله خلق جميع الحيوانات و الطيور و عرضها على آدم ليرى كيف يسميها فوضع آدم أسماء جميع الحيوانات المستأنسة و الدواب وطيور الحقل

كما أقر بذلك جمهور علماء المسلمين :  من قوله تعالى: {وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا} الآية 31 إلى قوله تعالى: {قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ}

التوقيف أو الوحي أو الإلهام و هنا نتأمل قول هذا الجمهور من المفكرين الذي يرى أن الإنسان لم تكن له يد تذكر في مسألة ربط المعنى بالتعريف و أن الله ألجأ كل شيء لجنسه، و أن الأسماء المتعارف عليها من الناس هي أسماء لقنت من عند الله و ليس للبشر يد في ذلك لأنه لو كان الإنسان هو صاحب الكلمات و التعاريف لكان هناك تسلسل وتطور في المعنى عبر الأزمنة المرفوف بالكلمة مثال (اليد ككلمة ترمز إلى عضو محدد في جسم الإنسان و هدا التعريف كان مند الأزل إلى الآن بدون تطور في التسمية و لا المعنى لأن التصور واحد من البدئ و هذا محال، هنا تكمن عدم بشرية الأسماء المؤسسة للغة).

المواضعة و الإصطلاح :الفريق الثاني الذي يؤكد على أن اللغة هي من صنع البشر و اتفاق بينهم و قد تبنى ارسطو هده النظرية و عالج اللغة على أنها نظام اجتماعي و هكذا كان الاعتقاد أيام الرومان القدماء و عصر النهضة و العصر الحديث إلى ادم سميث و الفرنسي جون جاك روسو و حتى العربي ابن جني الدي قال“أن أصل اللغة لابد فيه من مواضعة و ذلك كأن يجتمع حكيمان أو ثلاثة فصاعدا، فيحتاجون الإبانة عن الأشياء، فيضعون لكل منهم سمة و لفظا يدل عليه و يغني عن إحضاره أمام البصر “

كما أقر بذلك جمهور علماء المسلمين :  من قوله تعالى: {وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا} الآية 31 إلى قوله تعالى: {قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ}

و هنا نتأمل قول هذا الجمهور من المفكرين الذين يرون أن الإنسان لم تكن له يد تذكر في مسألة ربط المعنى بالتعريف و أن ألجأ كل شيء لجنسه، و أن الأسماء المتعارف عليها من الناس هي أسماء لقنت من عند الله و أن الانسان لم يكن له يد في ذلك لأنه لو كان الإنسان هو صاحب الكلمات و التعاريف لكان هناك تسلسل في المعنى المرفوف بالكلمة مثال (اليد ككلمة ترمز إلى عضو محدد في جسم الإنسان و هذا التعريف كان منذ الأزل إالى الآن يالمعنى نفسه بدون تطور في التسمية و لا المعنى و هذا محال و هنا تكمن عدم بشرية الأسماء المؤسسة للغة).

المواضعة و الإصطلاح :الفريق الثاني الذي يؤكد على أن اللغة هي من صنع البشرعن طريق اتفاق بينهم للمسمى و هذه قد تبناها ارسطو و عالج اللغة على أنها نظام اجتماعي و هكذا كان الإعتقاد أيام الرومان القدماء، عصر النهضة و العصر الحديث إلى آدم سميث و الفرنسي جون جاك روسو و حتى العربي ابن جني الذي قال “أن أصل اللغة لابد فيه من مواضعة و ذلك كأن يجتمع حكيمان أو ثلاثة فصاعدا، فيحتاجون الإبانة عن الأشياء، قيضعون لكل منهم سمة و لفضا يدل عليه و يغني عن إحضاره أمام البصر “

بوه بوه POOH- POOH. الفريق الثالث يقول أن الفضل في نشأة اللغة يعود للغريزة الخاصة زود بها فطرة و دلك اثناء تعبير الإنسان عن انفعالاته غضبه و عاطفته فهو يصدر أصواتا غريزية انفعالية….. تاوهات….اهات….شهقات. هدا الغريق حاول أن يربط بين الأصوات و المعنى.

نظرية تطور المعنى هجا الفريق قال ان الإنسان عندما سار على قدمية و اشتد عوده تغيرت تركيبات و خلايا المخ و جعلتع يستعمل الجهة المتحكة في الكلام في المخ استعمالا كاملا مكنته من التطور في طريقة التعبير و حتى صويتا بما أن الأحبال الصوتية هي أيضا تطولرت لتصبح أوضح و أفضل,

يتبع……

 

شارك مع الآخرين

تعليق1

أضف تعليقاً