shape
shape
shape

في هذه النشرة أتحدث عن الترويج للفكرة بالصورة الشخصية المرفقة لها وهل هي ملازمة للترويج للمنشور، أما أنه ترويج للذات متخفي بالفكرة المرافقة،هل الغرض الترويج للذات عبر الصورة المرفقة للفكرة أم إدعاء مهارة معينة لذلك؟سيكون تويتر هو محور الحديث نيابة عن كل مواقع التواصل الإجتماعي لأنه بالأساس حضن يافع للأفكار و إبداء الأراء يتم فيه طرح المواضيع عالميا و ليس فقط محليا،سألقي الضوء على كل هذا لنفهم الطريقة الأمثل لكتابة الفكرة النيرة و الترويج لها بالطريقة الأمثل لوهجها.

تدوينتي اليوم هي من موقع فهم ما يحصل على موقع تويتر و تحليل لطريقة الترويج للفكرة عبر الصورة الشخصية للشخص ذاته (لا أتحدث عن الصورة المكملة) أو الآزمة بل عن الصورة الشخصية كأساس لبيع الفكرة خصوصا إذا كانت لإمرأة.

سيكون الموضوع مقسما لثلاث عنوانين 1) الترويج للذات 2) و الترويج للإبداع عن طريق الذات 3) هل يلتقيان في نقطة ما

تعد الصورة أولى مظاهر التعبير الإنساني قبل اختراع الكتابة بل قبل النطق بالكلام،فالتاريخ الأولي هو عبارة عن صور مخطوطات و رسوم على الجدران لتجسيد المعنى المبتغى أو الرسالة المرجوا إبلاغها،فقد كان دليلا على أول لغة سيميائية مند الخليقة و التي بقيت صامدة مند البشر الأوائل مرورا بمحافل القرون و أنواع الفنون المرافقة له،إلى أن أعيد إحياها في زمننا هذا بنفس قوتها الأولى مع بزوغ شمس مواقع التواصل الإجتماعي.

فالصورة هي وسيلة تواصلية عالمية منذ الأزل تغني عن الكتابة و الحوار في أحيان كثيرة أو تكمل ما فاتنا من المعنى أثناء الحديث،الصورة أيضا ذاكرة تخزن الأفكار و المشاعر فنستحضر كل منهما لزوما ( المشاعر و الأ فكار )أمام الصور و الرسوم ذات القيمة العاطفية عندنا هذه الأحاسيس المرافقة للصورة المهمة يفرج عنها فقط عند رؤية اللوحة ذات القيمة العاطفية لتُنعش لنا خيالنا وترجعنا للحدث في كل مرة مرً بصرنا عليها.

بروز وسائل التواصل الإجتماعي رجعت القيمة لكل وثيقة مرئية بعد أن حجبت ظهرا من الزمن،أمام الخطابة و اللغةو رجعت بقوة كلغة عالمية أولى كعهدها الأول، تسقط أمامها كل اللغات و الخطابات و تغني عن الآف الأسطر ليس هذا فحسب،بل هي المروج الرئيسي والأساسي لأي سلعة و أي خطاب وأي منشور على الميديا.

أريد التنويه أنه أول ما تسجل حضورك الرقمي يجب أن تفكر في السمعة التي تريد بناءها،المحتوى الرقمي الخاص بك لا يمحى و لا تنساه الأنترنيت،وأن تشكيلك لهويتك الشخصية كيفما كانت هي التي سيتعامل معك من خلالها الجمهور،العملاء،أرباب العمل.

يتم بناء سمعة عبر تشكيل الهوية الشخصية فكن أنت أو حاول.

1)الترويج للذات:لا يسعنا و نحن نبدأ الحديث عن الموضوع إلا التطرق للترويج الذاتي الذي أصبح ضرورة لبناء براند شخصي BRANDING أو سمعة فلا يستقيم أي حضور على مواقع التواصل دون تقديم الشخص لنفسه بطريقة تناسبه لمن سيصبح جمهوره و هذه مهمة،خصوصا لرواد الأعمال الصاعدين و أيضا المبدعين و أصحاب المهارات لجمهور المواقع ،هنا يصبح الموضوع هو الترويج للفرد بدل المنتج كمرحلة أولى و في هذه الحالة وجب بناء هويتك الشخصية و هي المهارات و الخبارات والإستشارات و الأشكال التواصلية التي تتقن.

حضورك على شبكات،التواصل عبر الطريقة التي تراها مناسبة لشخصك و لما تعتقده عن نفسك و ما يعبر عنك و ما تريد إيصاله للناس و القيمة التي تضيفها لمن يتابعك،هي أول ما يجب التفكير فيه قبل تسجيل حضورك على المواقع الإلكترونية،إستيعاب هذه الفكرة ضرورة لكل للصاعدين و المبدعين،أي تقديم ما يبرع فيه الشخص و ما يكون فيه خبير،الأمر المهم في الترويج للذات هو أن هناك خيط رفيع بين التحدث عن النفس بطريقة إيجابيةتظهر فيه ما تمتلكه من مميزات،جذب الإنتباه الإجابي لما تعرف فعله و بين جذب الإنتباه عبر الغواية و هي بإثارة الجدل (بالصورة) لتضمن تأشيرة سهلة للتموقع و للحصول على تأكيد من الأخرين لشخصه،الخروج عن المألوف للصدمة و الإنتشار بها و هذه أيضا وسيلة تواصلية لها نتائجها، فحصاد السمعة المبنية عليها يكون مثل البذرة المزروعة أولا (الغواية) عبارة عن فوضى مشاعرية نتيجة لحب الظهور و اكتساح الميدان بتلك الطريقة لأنه لا مهارة سوى الصدمة الرقمية.

2)الترويج للفكرة :هي جذب الإنتباه نحو المهارات الفكريةوالفنية و الإبداعية كونك فنان محترف،مستقل أن تضمن أنك تملك شيء يمكنك بيعه و تسويقه و هنا لا تتحدث عن أشياء مادية،القصد المخزون الفكري و المواهب و المهارات المتفرد بها،تساعدك على تقديم نفسك للعالم وأهمها لا تكن شخصا اخر غير نفسك البشر اكثر انتباها مما يعتقد و سيكتشفون زيفك من حقيقتك ابحث عن إعطاء قيمة بدلا من البيع.

قد تعتقد أن العلامة التجارية أو Branding باللغة الانجليزية تقتصر فقط على الشركات الكبرى لكن في حقيقة الأمر لكل منا علامته الخاصة وهي مجموعة الأعمال التي تبرز فيها و نتعامل معها على وسائل التواصل الإجتماعي وأيضا بالطريقة التي تسوق لنفسك بها.

يجب أن يكون هناك توازن بين إظهار السمات و التباهي بها.

الترويج للفكرة عبر الصورة المرافقة شىء أساسي لأهمية الصورة وللغتها العالمية،هناك من يدمج الإثنين بطريقة أراها فريدة وتؤدي إلى الهدف في الترويج للفكرة أو المهارة عبر إكمال المعنى بالصورة الازمة (الغير الشخصية)،و هي تزامن نشر الفكرة أو العرض أو الفكرة أو الطرح الذي يعرضه على الجمهور،من الناس و المبدعين من يلازم الصورة المكلمة من مكتبات الصور على الإنترنيت والتي هي من أساسيات الكتابة و الدفع إلى الأمام بالمنشور و الفكرة النيرة لصاحبها تساعد على جلب الانتباه،الشرح مع تغذية بصرية ممتعة و مكملة.

الإعلام الجديد صورة

إلا أنه في مواقع أخرى و بطريقة ما أصبح يروج للفكرة بالصورة الشخصية و خصوصا صورة لامرأة تكتب مرافقة مقولة…اقتباس … فكرة لها أو عنها… تتحدث عن مهارة…لنطرح السؤال الأهم هل الصورة الشخصية تخدم المقولة؟أم أن المقولة تروج لذاتها و ليست محتاجة للصورة الشخصية؟و هل تروج الصورة للنص أم العكس ؟

أرى أن الترويج للنص عبر الصورة الشخصية خصوصا لإمرأة قد يطيح بها تماما يطيح بالوهج الفكري و القيمة المراد إعطاءها لهكذا مهارة وتجعل الإهتمام منصبا فقط على الصورة الشخصية لكاتب التغريدة،فإذن تفقد الكلمة بريقها لأنه لا شيء يستطيع أن يربح أمام الصورة خصوصا صورة إمرأة جميلة،الفكرة إذا ما كانت هي المهمة للكاتب فلا بد له أن يبرزها كنجمة ساطعة لا شريك لها على بساط النجومية للمشهد،لا يجب أن تزاحمها أشياء أخرى تخفت من وهجها و تشوش عليها ولا يجوز أبدا أن نحتفل بشىء يغطي على أهدافنا المعلنة( المهارة المعلنة) و الأجدر أن لايتم.

 

3)هل يلتقيان في نقطة ما بالتأكيد، أولا أنا ليست ضد نشر الصور الشخصية للفرد من باب الحرية الذاتية أولا و أخيرا،إنما هنا أتحدث عنها من باب فني بحث،الصورة الشخصية برأيي تنشر لذاتها كتجديد للتواصل مع الجمهور و كتجديد للإطلالة و هذا مهم.

إنما ليس للترويج للفكر …..أعتبرها مسبة بحق العقل الذي هو أسمى كتلة في الإنسان،و مسبة للشخص الذي يبيع الفكر بالصورة (كي لا أقول بالجسد) وأعتبرها إستدراج للفكرة التي ستحجب عنا أمكانية معرفة هل الفكرة هي النجمة أم الصورة، هذا الخلط لا يستسيغه مفكر يعصر وقته في الإتيان بجديد،الذي يستسيغه هو البائع لنفسه SELF MARKETING عبر قناع الفكرة.

دمتم

شارك مع الآخرين

أضف تعليقاً