shape
shape
shape

اسْتكشاف فَن المُواعَدة.

المواعدة صِنف من فنون الحُبِ.

 

 

 

هُناك سبل لإنْشاء القرَارات بِعقلانية إلا أنه مِن خلال الضَغط ممكن أن نتَهور فيما لا نهوى أو ممَا لسْنا مُتأكدين منه، هناك مُخاطرة في كل اخْتيار، هَذا… ِلمن يقول أنَه بدون مُواعَدة َتقل فُرصة وجود الشريك، أقول أنه في كل طريق توجد مخاطرة و أي شيء غير ضَار فهو غير ناجع (عن الضرر الجانبي أتحدث).

 

تعتبر كلمة “مُواعَدة” و الكلمة هي دائما الوِعاء لكل مفهوم، هي الجامعُ للمعنى فإذا أردنا تغيير مَفهوم ما علينا تغيير الكلمة المعبرة عنها أو على الأقل تفسيرها لينخلع اللُبْس وينقشع سوء الفهم إيجاباً أو سلبا.

 

طبعا لا أدْعو إلى رُجوع عَقارب الساعة إلى الوراء، أي أننا كأفراد وخصوصاً مع وجُود مِنصات التَواصل الإجتماعي أصبحنا اجْتماعين و تواصُلين رغماً عَنا كما أصبح تواجدنا في نوُر الحضور، شيء أسَاسيِ لحياة أفضل، لا أدعُو لعدم الإلتقاء بالجنس الآخر و عدم التَّعرف على عَقلِهِ، كما لا أؤمن بالفَصل فالكٌل إنسانْ، أؤمن بِكسر الرهْبة فِي التعامل مع الجنس الاخر وما لِذلك من اِلإعلاء لِمهارات التَواصل و التَّقدم في الفِكر التَواصلي و على العكس تماما أدْعو لشكل آخر  من للالتقاء متحضرٍ لهُ مفهوم آخر، ومن خلال إطار اجْتماعي أفضل من مفهوم “المواعدة” الحالية حَسَب ظَني.

كل الأنشطة وُجدت لنشاركها و كل الهوايات للمُشاركة و كل الفُنون تشَاركية… هذه الدائرة الصِحيِّة التي ذكرتُ هي لا تعَلمك مهارة جديدة و تصقل شخصيتك وحسْب، بل وتُعرفك على منْ قد يُصبح شخصَك المفَضل أو حُب حياتك الذي يٌغير مساركَ و هذا يَكون من خلال لقاء عادي، غير محدد الأهداف لا نية مسبقة له، فقط التَعرف على شخص بدون أيةِ خطط مُسبقة، أن نكون مًعارف نتًشارك في مَهارات مُحددة نكتشف من خِلالها الآخر،  هذه الطريقة تُحفظ بِهَا كَرامة الأَطراف بمَحْوِ نظرة التقييم البذيءة للآخر، تنمو فيها محادثة خالية من أي خدْش قد يصيب هيبة الإنسان.


 المواعدة أو البحث عن الحب، هو تفاعل اجتماعي بين اثنين لارتباط مستقبلي محتمل؛

المواعدة هي كلمة باَطلة بالنسبة لي، تَحمل في طيَاتها الكثير من اختزال النفس من خلال نظرة الآخر، مفهومها يُحيلك على جعلها مهمة على عاتقكَ بالخُروج للتعَرف على شخص جديد شبْه أجنبى بُغية التعرف عليه و جَعله يُعجب بكً مع متمنياتك الإعجاب به ،يكون الهَدف غالبا تكويِن علاقَة عاطفية بين شخصين بهذه الطريقة المِيكانيكية تجْعل من الإنسان سِلعة بطريقة ما، تجعل من الإنسان في حرب نفسية من التأنق كتخدير لإخفاء جميع العيوب .

هذه الكَلمة يُعَبر بِها من مفهوم أصبح “قانون عرفي اجتماعي” وعلى كل عازبٍ أن يَكون ضمن أولوياته، بل إذآ كان العَازِب مقصراً في المواعدةٍ فهو ينظر إليه بحسرة خفية و توجس، توهِمهُ أنه فَاشل في جذب الشريك أو عيش علاقة حب، أو أنه غير مستلطف من طرف الجنس الآخر بعدم استطاعته الحصول على موعد بمعنى إعجابات الجنس الاخر له. 

لا بأس من السعي في شيءٍ يُسعد النفس ، إنما هذه الكلمة “المواعدة” تدل على عملية و مسار ميكانيكي لإيجاد شريك حياة و في أحيان عديدة ينتج عنها الرفض بما أن الإنسان قدم نفسه بطريقة تقيمية مباشرة أو غير مباشرة ،لنظرة الآخر طبعا الأدوار متبادلة تلقائيا و هنا الجميع يَتسلح بالأقنعة و المثالية بتقديم أنفسنا بما لسنا عليه، إذا ما تكرر الرفض قد يتطور و يُحدث ضررا في غُرور اِلإنسان (الذي هو صحي بالناسبة بنسبة معقولة)  إلى trauma تسْتوجب العلاج.

تذكروا دائما✨️✨️

لكل شي✨️✨️

There is always a more sophisticated way to do it

 

دمتم،

1

شارك مع الآخرين

أضف تعليقاً