لكل وقت أذانه و زمانه ،فنه و ادابه التي بها يتصف العصر و من خلالها تكون مرآة لطريقة عيش الناس و أحوالهم.

في البدىء:

كانت الملاحم و الأساطير،أيام التجمعات المجتمعية الصغيرة ثم جاء نظام المدينة وأتى معها أدب القصة، الحكاية، القصص و الرواية لتملىء حاجة أدبية راهنة أثناء إقامة التجمعات البشرية…إلى أن ظهرت الكاميرا… الصورة… فالسينما و هكذا ظهرت معها مواقع التواصل الإجتماعي والآن ظهرت التغريدة و هي حالة جديدة من الأدب المختصر تستجيب للتكنولوجيا الحديثة، للقاريء الجديد على قياس التكنولوجيا الحديثة و السرعةفي كل شيء.

في هذه التدوينة سأقدم فكرة عامة عما يحتويه تويتر من نوعية الأفكار المطروحة مع خصوصية كتاب المواقع، أيضا سراق الأفكار ،مدعوا الإبداع بأفكار الغير سأتحدث عن التغريدة الادبية: نطاقها، تحدياتها والكتابات المنسوخة من التغريدات الأصلية(سراق الأدب التغردي).

أدون

اليوم عن كتابات مواقع التواصل الإجتماعي…… تويتر كمثال نموذجي لما لهذا الموقع من أهلية لاستقبال الأفكار الجديدة و القصاصات الأدبية للهواة و المحترفين على حد سواء،الكتابة التويترية هي كتابة متنوعة منها عن الرأي ….الفكر ….الترويج لمنتج ما..نقد…..فن ….وأيضا تغريدات أدبية نثرية..و شعرية….لشعراء معروفين و هواة من خصائصها الإختصار ولجم الفكرة في عدد محدود من الأحرف ،توصل الرسالة والهدف من الكلمة من خلال أسطر صغيرة.

في الموقع

التويتري هناك صنوف مختلفة منها الفارغ و منها العامر و منها التغريدة الأدبية و الفكرية…. سأركز على الأخيرة فالتغريدة الفكرية هي بطلة قصتنا،في الموقع،هناك كتاب محترفون معروفون، أسماء لامعة في مجال الفكر ،أنشأت لنفسها حساب في تويتر لما يوفره من تقرب للجمهور مع الترويج لإنتاجاته القادمة والسالفة، فهذا التطبيق يسمح للكاتب المحترف انتشارا أوسع،يقربه من النقاد… ارتسامات الجمهور …لم يعد الحساب على تويتر اختياري بل من ضروريات التواصل لكل صاحب فكر و موهبة.

وهناك

من المغردين كتاب هواة، مهتمين بالكتابة الفكرية، غالبا ما تكون خواطر غير مسطرة و تلقى بعشوائية الحالة التي يحسها المغرد، حسب الحالة المزاجية، عكس المحترف الذي يستخرج التغريدة من كتابه بطريقة محترفة في وقت محدد و مسبق، الهاوي يكتب الفكرة أو الاستنتاج مباشرة في تغريدة لأنها كل ما لديه…… هذه هي الحالة الكتابية الموجودة عنده، عكس المحترف الذي يستخرج الفكرة من كتاب أصدره قديما او حديثا ،فهو يأخد من نص مكتوب سلفا و منشور، عكس الهاوي الذي يكتب من غير نص أو كتاب مسبق و هذا ما لم يكن قبلا ،….و لم نره سلفا في الكتابات الأدبية القديمة قبل الإنترنت…حتى وقت قريب…. بمعنى كانت النصوص تنتج أولا و منها يستخلص جملة أو حكمة مختصرة، الآن حتى العكس أصبح ممكن بل الأمثل في الترويج.تويتر هي القالب الأفضل للنشر بالنسبة للكتاب الهواة خصوصا، وأنا منهم.

و من بين هؤلاء الهواة المجتهد الأصيل الذي يسعى لكسب الجمهور و تحقيق الذات ، التعبير عن مكنوناته بنشر قيمة معنوية و فكرية يتقاسم الفكرة و الاستنتاج محبة في المعرفة و اسهاما في الإنسانية…فمخزن أفكاره لا ينضب….وهذا من فضل الرحمان.

و ايضا من:

يعحبه التغريد الأدبي والفكري يطرب له،و يحبه و ينتج له نا استطاع من موهبته …..يتحمس أكثر فأكثر للكتابة و لإبهار الجمهور لكن حماسته لا تساعده في كل وقت أو أن فكره تجفف ..أو أن هذا مستواه ..يفتش عن طريقة أخرى وهي بأخد تغريدات الغير و نسبها له شخصيا، أما بأخد مقولات عالمية و التعديل عليها أو السطو على تغريدات الغير و نسبها لنفسه، بعد ملاحظة هذا الموقع و ما يقع فيه رأيت أناس تقول انها تكتب وماهي بكاتبة و أناس تقول أنها تفكر و ما هي بمفكرة إلا أنها تأخد الفكرة من الغير كما هي بل حتى كتابتها بطريقة مخالفة لا تستطيعه.

و هذا صعب علي و على أي منتج للإبداع الغير مادي فالفكرة لها مخاضها عملية نموها و (كتب،محاضرات يوتوب،ساعات من البحث…..و بعد ولادة الفكرة تمر عبر ممشى منطقي لكي تكون لها قيمة للبشر و لمن انتجها و من هنا اقول :

“الكتابة بفكرة الغير هي ترقيع لبكارة النص السيء السمعة بشرف أفكار الاخرين“

الفكرة هي وليدة من انتجها تصبح ملكا للجميع نفعا،دون الادعاء بملكيتها،لأن كاتب التغريدة الفكرية كما الكاتب العادي شخص ملهم… عندو الجديد… يستطيع إيصال رسالة للناس…، اسلوبه هو بصمته و عندو رأي مستقل في القضايا الجوهرية للمجتمع…..أن يرى فكرته معلقة كملكية عند آخر لهو أمر مؤلم جدآ……دعونا ندعوا اخدي تغريدات الغير إلى الكف عن هكذا فعل الذي هو بالتأكيد مقبرة أي مستقبل لهم، بالبحث الحقيقي عن مواهبهم الدفينة في غير مكان(الكتابة الفكرية)….فالشيء الصعب بالنسبة لك …..ليس من مواهبك.

 

 

شارك مع الآخرين