shape
shape
shape

في هذه التدوينة سأتحدث عن الحب أو عن حالة فرعية رفيعة منه بما أن تفريعاته لامحدودة بعدد لا محدودية سكان هذه الأرض، ولأن لكل شخص عاش الحب على هذه الأرض عاشها بطريقته الخاصة، التي لن تشبه أبدا حالة بشر مثله، و لو كان من نفس محيطه، نفس سنه، نفس تكوينه الأكاديمي… بل هو نفسه تتغير حالة الحب لديه و طريقة احساسه به و تعامله من خلاله، و أسسه وفلسفته بتغير نسخته من نفسه بعد كل تجربة أو وصوله لدرجات من درجات الوعي و أيضا بتغير الشريك …و على هذا سأتكلم بدون تخطيط.

يأتي الحب كله أو يمشي كله، يعيش كله أو يموت كله، لا أنصاف في الحب..الحب انصهار ..الحب عيش من خلال الاخر، عيش لعيشة الاخر، الحب لا تعريف موحد له هو مفهوم مجرد (كالعدالة و السعادة و الحياة…)، يمكن تصوره لكن لا يمكن أبدا تعريفه، يأتي شعوريا و بنيويا مرة واحدة، و نحن من نأجل خروجه، عيشه، حصوله كاملا، هذا التأني يصطدم أمام منعطفات العلاقة، ليظهر كاملا في لحظة من لحظات التجلي للمعشوق، يرى فيها الحبيب الذي أمامه هو الرفيق الأنسب لما هو ات، الحب جرأة بعد التفحص، الحب فعل بعد التوكل، الحب نهر و كالحياة يجب أن يكمل مساره إلى آخر نقطة منه ..إذا قتلته طواعية، فأنت لن تنتهي منه بما أنه لم يكمل مساره، سيعود و يحي فيك الأشواق بالطريقة الأكثر حرقة و يترسخ على عرش قلبك بالطريقة الأكثر ملكية (هنا لا أتحدث عن “ماذا لو عاد معتذرا” ،بل عن من أراد قتل الشعور و هو في أوجه، طواعية، تكبرا…أو خوفا…).

كما أن الحب هو قصة خاصة بين إثنين، تعريفه خاص ومتحور، حسب الحالة والشخوص، هو خاص بكل زوجين من الأحبة على حدة دون سواهم، الحب تركيبة سرية للحبيبين والذي لا علم للآخرين بكمياءه.


مهما ثتقفت في مسائل الحب ،العشق، الوله و مراتب الأحاسيس، الجمال، العذوبة ومراحل ذوبان القلب في المعشوق، يبقى المعنى خاص، حبيس الحبيبين المعينين به دون غيرهم.
فالمعادلة مختلفة في نشأة الكيمياء الخاصة في كل حب…. ما قرأناه وما استنصحنا به غيرنا وما أخدناه عبرة من تجارب غيرنا لم يكن صالحا لا لنا ولا لهم، بل كان خلاصة تجربة خاصة، سر انتهكت حرمته محبة في دفع الأذى عن قلوب للآخرين.

-‏أما أنا..عن عشقي أنا…. فهو تفويض.

تفويض:

انا الموقعة أدناه
حبيبة الرجل إياه…..
أقر
أن الحب علي قدر
وأن الذنب علي نزل

وأنه مهما فعل
أنا العاشق لهواه…..

افوض التسيير لقلبي الأسير
لمن يعرف التعامل مع المتغطرس العزيز
افوض التسيير لمن له حكمة
قطع وريد التجبر مع الابقاء على شريان الحنين.

@layloutha


-ما إن التقيت به،حتى عرفت أنه ليس كما قيل عنه ولا كما دوَّنَ له، وأن ما استجد هو خارق على كل مكتوب أو معروف.
الحب هي تعريف متجدد، يختلف من زوج إلى زوج من الأحبة…. بل وقد يختلف مع نفس الزوج، هو كمياء لنسبة و تناسب المعايير بين الإثنين كل يعطي ما لديه بطريقة مبهرة، الناقص، للآخر بأفضل بنظام ممكن.

وأن ما يجذب و يجعل الإنسان غارق وقابع تماما في ملكوت المحبوب هي الأسرار (الطفولية) (تأكد أن لكل منا طفل صغير في داخله، لا يخرج للتنزه إلا مع المحبوب) التي تبنى بينهم وهي أكبر جاذب في العلاقة و أقوى من أعتى مغناطيس، هي ما يجعل العلاقة تتحدى كل الناس.
في الحب أنا أقوى، من غيري ، أقوى من حربهم من طوفانهم، من سلطانهم، من أموالهم، من دهاءهم و من دنياهم.
لماذا ؟
-لأن الأنا تجلت معه،تجلت مع محبوبي.

‏كان طريقي المعبدة لأكون أنا من خلال أناه الداعمة.

وكلما خف هذا الشعور…….تبدأ الخيبة.

-لكن لماذا يموت الحب؟

لأنك بكل بساطة تريد أن تلغيني، تريد أن تعلب قواعدك علي،تريد أن تجعل مني لك فقط، لفرحك، سعادتك تشييىء……لخدمتك تحت طائلة:

-[انا هكذا]

بدل:

-[ما الذي يمكنني فعله لأنني لا استطيع التغيير ]

الأولى قرار عقلي يبلغ بجفاء.

الثانية عطف و حنو من خلال الإقرار بالواقع.
إذن:
-أنت تبتزني في نفسي.
-أنت تهينني بحبي.
-أنت تقتص مني لحماستي اتجاهك.
-أنت تضرني وأنت تعرف أنك لا تهون ولن أرد الضرر.

في الحب إذا لم تشعر بذاتك من خلاله ،إذا لم تشعر بعطش الدنيا وأنت مع المحبوب، إذا لم تذهب في مغامرة غير محسوبة المخاطر معه.

إذا لم تحس بكلمة حماس و تردد الدنيا :حماس ….
فأنت لست في حب.

إذا الغيتني فكيف تريدني أن أبقى

الحب لا يستقيم مع إضعاف الحبيب بل مع اللطف الكامل التام معه، والوقوف بجانبه لتجعله عظيما وكبيرا في عين نفسه.
يبدأ زوال الحب بالصراع الداخلي العامر بحرب داخلية هوجاء حرب ضروس سيوفها الأحاسيس، ضحاياها الدموع.
هنا يبدأ الحب بالتحول إلى فراغ مخيف ….
لأن المحبوب تحول من ذات بالنسبة لي إلى شيء مجرد، -شيء…..

و أخجل أن أقول إلى الاشيء…..ذكرى في أحسن الأحوال.

‏إنه ليس أقسى على امرأة عاشقة أن تكتشف ليس زيف أفعال من أحبت، بل اكتشافها أن الزيف في شخصه و فيه هو كذات و أنه كامل الزيف.
هذا الذي أحبته والذي ظنت فيه ما ظنت دون ان تنتبه إلى الاشيء القادمة منه إلى أن عراها الزمان.
وأنه ظاهرة صوتية وبصرية خالية من القيمة التي أحبته من أجلها.

دمتم

شارك مع الآخرين

أضف تعليقاً