shape
shape
shape

هذه التدوينة ستكون بلا قواعد و بلاقيود هي تدوينة لنسخة إنسانية لم تلقى حظها من الاهتمام ولا احد القى عليها بالا بما يليق بمقامها لأنها نسخة الاغلبية من سكان الكوكب الأزرق عن النسخة صفر….قبل الوعي…..اتحدث

يتربون …يدرسون …. يتخرجون….يعملون… يتلقون الرواتب… يصرفون… هم من يتسوقون و يختارون الشركاء ….يتزوجون ….يربون أطفال ..نسخ صغيرة جديدة باهتة تأتي باهتة بدون أن تدري أنها الأكثر شيوعا، وهي نسخة معظم كراء الكوكب الأزرق ،هي نسخة يجب أن نعيها و نقف عندها مطولا …. من ممكن أن تكون ماضينا…..أو حاضرنا….. ان تكون لأهالينا أو أحد منهم …..ممكن ان تكون اي شخص معنا وفي محيطنا ……المهم انها لا تنفك عنا بوجودها في داءرتنا

النسخة الباهتة من الإنسان هي النسخة التي يعيش بها ظاهريا و باطنياالغير مرتاح في عيشه، وفي ما ال اليه .هي النسخة الرديئة ، المعطوبة التي تمنعه من التحليق و هي النسخة المتوهة للإنسان المليئة بشوائب الطفولة والزمن ،مقصرة في حب الذات …منبهرة بالاخرين …بعيدة عن الحزم.. قريبة من الاستهتار …مبذرة لا تعرف الادارة أو …..لنقل مديرة فاشلة .. لم تعي دائها ولم تلتقي بعد بمن يوقظها ….. هذه النسخة الإنسانية المؤلمة يعيش بها معظم سكان الكوكب و هم لا يعلمون، ساسلط الضوء عن بعض من هذه الشوائب ما استطعت و للقراء من خلال التعليقات أن تضيف عليها ما تراه من خلال تجاربها الخاصة:

في النسخة الباهتة: يا صديقي تكون النفس متخلفة عن الركب متخلفة عن خطها الزمني عن ما يجب أن تكون عليه في أوضاعها جميعا….المالي…الاجتماعي…. النفسي ….هو الإنسان المتخلف عن العمل الجدي ….الغارق في التفاهات العمل …..هو المسوف الأول لأي هدف يكتبه أو يفكر فيه ….البعيد عن كل مسوؤلية …يلقي اللوم على الآخر في كل حادثة.

 

في النسخة الباهتة من الإنسان لا يعي أهمية الجسد و الصحة هذا الأخير غير مهتم بجسده ولا يستجيب لاشارات الجسم و السن بما يتلائم واجتياجات جسده من الرياضة ،النوم لا يصون جسده المادي الذي وهبه له الله ليستطيع عيش الحياة المادية ،فالجسد هي الآلة التي تصطدم بكل عوامل التعرية الخارجية هي الآلة الأكثر استهلاكا والأكثر عملا ،في النسخة الباهتة نطلب منه العمل بدون توقف بدون صيانة وعينا قاصر على توجيه عقلنا للاولويات نهتم به فقط عند الاعياء أو المرض

في النسخة الباهتة: الروح جائعة و معناها ان داخلها فارغ يجب أن تعبئه بأي شيء واول الشره :الطعام عندما تجوع الروح تصبح شرهة للأكل تراها لا تفكر الا في الطعام في محلات الاكل و المطاعم ،و تطوع كل اليوم له ، ولأنها لا تأكل فقط للشبع بل لاشباع ما هو أكثر، جوع روحي دفين يلزمه الاقتيات بدوام كامل ،الشراهة في الطعام هي لملىء فراغ روحي

في النسخة الباهتة: يكون الإنسان ثرثارا كثير الكلام وغالبا ما يكون الكلام بلا قيمة ولا داعي، بلا هدف بلا وزن و لا إرشاد غالبه كلام مرسل، نكت في غير محلها مع تعاليق في غير اوقاتها مرة اخرى لتعبئة الفارغ من الروح نثرثر حتى نستمر . يكون الشخص أيضآ شرها للجنس ،لا يرى في الاخر إلى غايته الجنسية كل كلامه جنسي و تلميحاته كذلك التقاءه بالآخر (الجنس المعاكس) هدفه الأخير جنسي بحث وذلك ليعبىء الروح الجائعة

في النسخة الباهتة:هوس الشراء قائم و بقوة عندما لا يتوقف الشخص عن الشراء ….بدافع الحاجة أو بدونها ….يشري ليغدي الجوع الدفين و ما أن يشتري حتى يرى الرغبة تعاود الظهور من جديد لتحته عن المزيد من المشتريات….الروح جائعة و لا مفر من تغذيتها بكل السبل

في النسخة الباهتة:يميل صاحبها مع كل ريح لا مبدأ له ، ولا خارطة أفكار، ليست لديه مصفوفة قيم لا انتماء ذاتي بل يعتنق كل ما يأتي من الخارج على هيئة شخص ،أفكار مؤسسات االبوصلة عنده معطلة ،يعوزه الكثير من الثقة في النفس و تكوين الرأي و الثبات عليه ….فهو كشاهد الزور… يشهد للجميع من دون حضور في الفكرة

في النسخة الباهتة:يحسب أن الوقت حليفه يسوف العمل والإنجاز و يحسب أن الزمن يتوقف كاوقات مستقطعة إلى حين البدىء في إنجاز ما ..يظن أن الحياة تبدأ في احتساب الزمن عندما يقرر هو العمل على شيء ما،و أن الوقت الاخر هو فقط مستقطع وليس مهدورا من حياته كأنه خالد في هذه الدنيا أو لا تنطبق عليه قوانينها

هذا بعض من كثير من متاهات النسخة الباهتة منا، اذا ما اجتمعت كاملة في شخص ما فستجتمع عليه أسوء الظروف و اسوء النتائج على الإطلاق ،كما أن وجود سيئة واحدة مما ذكرنا تجعلنا نسخة باهتة …..النسخة الجاهزة للحياة والإنجاز هي الخالية من اي من هذه الشوائب.

وأنت ماهو رأيك، وأية شائبة ترى أن نضيف؟

شارك مع الآخرين

تعليقات المستخدم2

  • مروان
    أبريل 23, 2023

    •هي الطفرة الغير متطورة و التي ظلت حبيسة محيطها… لا تكاد أو ترغب في الإنفصام عنه.
    •هي نسخة إستهلاكية الآراء… مثيمة بحب الآخرين لا تجتهد كي يكون لها منهجا أو نمطا تفكيريا خاصا بها.. منبهرة بالآخرين كما أشرتِ مسبقا
    •هي نسخة أنانية مع نفسها… لا تريد الإنصات إلى ما بداخلها من هواجس بل و ترفض كل صوت من شأنه أو يوقظها من غفلتها … مقصرة في حب الذات كما أشرتِ مسبقا
    •نسخة تأئهة لم تحدد معالم طريقها و للأسف ترى في إنجازات الآخرين تحقيقا لأحلامها البائدة

    رد
  • layloutha
    أبريل 24, 2023

    شكرا مروان لهذه الاظافة المفيدة
    واهلا وسهلا بك

    رد

أضف تعليقاً